الأحد، 22 يناير 2012

أمريكا تواجه مصير الإتحاد السوفياتى

بسم الله
من نشر الاخ العزيز سليمان المسلاتي 

منقول عن الأخ وليد عثمان:: مقااال يستحق الوقوف عنده ..خااصه ممن يتخدون امريكاا مثالا لهم في كل شي (التقليد الاعمي )

أمريكا تواجه مصير الإتحاد السوفياتى

في العام 1998 في العاصمة النمساوية فيينا في مؤتمر دولي تحت عنوان ''الحرب المعلوماتية''، حيث وقف بنارين في المؤتمر ليلقي كلمته الطويلة التي جذبت الحضور بشدة وأثارت دهشتهم وصيحاتهم، خصوصاً عندما قال إن ''الولايات المتحدة ستلقى مصير الاتحاد السوفييتي وستتفكك إلى أجزاء''، والأكثر غرابة أن بنارين في كلمته في المؤتمر تنبأ بأن الولايات المتحدة ستواجه أزمة مالية حادة في غضون العشرة أعوام المقبلة ستكون بداية انهيار الهرم الكبير. الآن بعد عشرة أعوام في حوار له في 24 فبراير/ شباط الماضي مع صحيفة ''إزفستيا'' الروسية يقول البرفيسور بنارين ''لقد قلت لهم في المؤتمر إن ديون الولايات المتحدة التي لم تكن موجودة العام 1980 تتضاعف بسرعة وأنها وصلت لتريليونين وستتعدى العشرة تريليونات في أقل من عشرة أعوام، ولم يصدقوني آنذاك، ولكن هذا ما حدث، وقد بدأ الانهيار بالفعل بالبنوك الكبيرة وتليها المؤسسات الائتمانية والصناعية العملاقة، والجميع الآن ينفضون عن الولايات المتحدة ويطالبون بتغيير النظام المالي العالمي الذي اعتمد على الدولار وعلى الاقتصاد الأميركي أكثر من نصف قرن مضى''.

ويقول بانارين ''إن الأزمة المالية ستتفاقم بشدة في الولايات المتحدة، ومستوى البطالة سيرتفع بشكل خيالي والشركات العملاقة ستنهار الواحدة تلو الأخرى، وهذه الشركات تشكل في أميركا مدنا كبيرة بمئات الآلاف من العاملين فيها مع عائلاتهم والمؤسسات المعيشية والاجتماعية التابعة لهم، وهذا يعني أن مدنا كبيرة بأكملها ستنقطع عنها وسائل المعيشة وتتوقف فيها الحياة، ولا يملك المركز الفيدرالي ما يقدمه لها، والرئيس أوباما لا يملك عصا سحرية، وآجلا أو عاجلا سوف يجد نفسه مضطراً لإعلان عدم قدرة إدارته على مواجهة الأزمة الكارثية''.

وبشأن التفتيت يقول بنارين ''الولايات المتحدة تتكون من ستة أجزاء كبيرة، وهناك أجزاء غنية وأخرى فقيرة تسكنها تجمعات كبيرة تعيش عالة على الأجزاء الغنية، وهناك ولاية تكساس الكبيرة الغنية التي تنتشر فيها الجماعات والتنظيمات التي تطالب وتناضل من أجل استقلالها عن الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، وتفاقم الأزمة سيفجر قضايا الاستقلال في هذه الأجزاء مرة واحدة''.على ما يبدو أن ما تنبأ به بنارين واعتبره البعض خيالا قد بدأت تظهر بوادره على أرض الواقع داخل الولايات المتحدة، حيث وقف ''ريك بيري'' حاكم ولاية تكساس في 17 أبريل/ نيسان الماضي يخطب في حشد من المتظاهرين في مدينة أوستن بسبب تزايد نسبة البطالة والمعاناة الاجتماعية في الولاية ويقول ''إذا استمرت واشنطن في التدخل في شؤون الولاية بسياسات خاطئة من أجل إنقاذ الآخرين فإن احتمال انفصال تكساس عن الولايات المتحدة سيصبح واقعا في المستقبل القريب''، وفي ولاية ''نيوهامبشير'' وجه المجلس التشريعي للولاية تحذيراً واضحاً للحكومة المركزية في واشنطن بأن ''سياساتها في التعامل مع الولاية في ظل الأزمة هي انتهاك واضح لاتفاقيات اتحاد الولايات الموقع في القرن الثامن عشر، وهو الأمر الذي يعطي للولاية الحق في الخروج من هذه الاتفاقيات''، مثل هذه الظواهر بدأت تظهر في ولايات أخرى مثل ألاباما ونيوأورليانز التي يطالب مواطنوها بالاستقلال منذ كارثة إعصار كاترينا العام 2005 الذي دمر المدينة ولم يلق أهاليها الرعاية المطلوبة من واشنطن. ربما يكون من المبكر الحديث عن مواجهة الولايات المتحدة للمصير السوفييتي، ولكن الأزمة تتفاقم باطراد، وتصريحات الرئيس أوباما لا تبشر بالخير، ومنها على سبيل المثال في خطابه الأخير في ولاية إلينوي قوله ''أخشى أن تصل الأزمة عند نقطة معينة إلى ما يفوق قدرتنا على التغلب عليها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق